أول جمعة بدون دراسة، عن الراحة أتحدث يا سادة! إنه أمر لم أعتاد عليه منذ فترة طويلة، آه والله من فترة طويلة للغاية.
لأكون صادقة، كنتُ سأدرس اليوم لولا أنني نسيتُ حاسوبي المحمول الحبيب بمكتب شؤون الطلبة بصباح خميس الأمس، فقد وضعته مؤقتاً عند مشرفة وهي المسؤولة علي برُكن اليوم العلمي، وقصة اليوم العلمي سأحكيها بعون الله بتدوينة مايو، المهم عُدتُ للبيت بدونه وبالتالي لا دراسة اليوم:)
شعرتُ بملل كبير بدون حاسوبي، لم أعتقد أنني متعلقة به إلى هذه الدرجة حتى اليوم!
فاعتمدتُ على هاتفي بكل شيء حرفياً، مما أسفر عن أزيد من 9 ساعات من الـ screentime.. أغلبه يوتيوب وفيسبوك بسبب الملل.. إذاً ماذا فعلتُ اليوم؟ الكثير للأمانة:)
بدايةً استيقظتُ برواق لأكتشف بأن الكهرباء مقطوعة:)! ولكن لا بأس،. جهزتُ إفطاراً لطيفاً لي، خبز التوست بالجبن والأومليت مع حبشكانات مما هو متوفر، ثم ختمتها بكوب قهوة عربية صغير شريحة توست بمربى الفراولة مع ڤلوق على اليوتيوب. بحين تجهيزي للفطور أمطرت قليلاً، كان الجو لطيفاً للغاية، راحة وسكون.
بعد الإفطار قرأتُ من كتابين عندي، وهو أمر رائع للغاية، استمتعتُ بالقراءة صباحاً، ذهن صافٍ، ثم بعد الغداء قرأت من الكتاب الثالث، اكتشفت بأنه لابأس بالقراءة بوقت الظهيرة والعصرية، إذا لماذا دائماً ما أحصر نفسي على القراءة ليلاً فقط؟!
وأخيراً تفرّغت بالصباح حتى أهتم بشعري بالقيام بحمام زيت، يجماعة الخير اليوم اكتشفت إن وقتي الصباحي بالجمعة دائماً ما يكون ممتلئاً بالدراسة فلا أجد وقتاً حتى لوضع خلطة الزيت لشعري!! مأساة والله، ولكني سعيدة اليوم وهو أمر ممتاز.
عموماً.. تأملتُ أحداث اليومين الفائتين، الإربعاء والخميس، أيام اليوم العلمي بالكلية.. ماذا قلت وماذا فعلت، جلدت نفسي كثيراً ولكن في محصلة الأمر لم يكن الأمر يستحق؛ فقد قمتُ بعمل رائع واجتهدتُ كثيراً كما استمتع الجميع بشرحي واللعبة التي صممتها. لقد كان وقتاً طيباً.
بعد العصر قرأت أذكار المساء ثم سورة البقرة، ولكن هذه المرة صلّيت بالصالون الأساسي، من باب تغيير الجو .. كانت أشعة الشمس قوية من خلفي مما جعلني أشعر براحة غريبة لطيفة ودافئة.
بالسادسة مساءً وبينما كنتُ أتصفح الفيسبوك قابلني ڤيديو لشيف ليبي، حضَّر فطيرة ليبية بالمحمرة.. وهي وصفة جديدة كلياً علي، فنهضتُ فوراً لأحضرها:) جهزتها للعشاء، وقد كانت لذيذة للغاية، أول مرة أجرّب الفطيرة وكأول تجربة كانت ناجحة مئة بالمئة بفضل الله، أرجو ألاَّ يتسمم أحد بالغد>.<
تابعتُ بالصباح ڤلوق ليوتيوبر اسمه “مدير العالم” من ترشيح بحر، أحب هذه الأجواء العشوائية العادية، أحاديثه مضحكة للغاية، تابعتُ ڤلوق عند إفطاري وآخر بالمغرب.
بعد العشاء، جهزت شاي أحمر بالنعناع، عزمتُ على الجميع ولكنهم شبعوا وشربوا مشروب غازي فامتلؤا حتى الشبع.. فبدّلت ملابسي إلى فستان “باصمة” كان لأمي أعطته لي قبل أربع سنوات تقريباً وجلستُ بالصالة وحيدة أرتشف من كوب الشاي خاصتي، المر والسيء للغاية:)
…..
ختاماً، كان يوماً عادياً ولطيف، بلا مسؤوليات كبيرة، القليل من النكد الكثير من الرواق النادر.. نادر الوجود مع مجريات حياتي التي دائماً ما أركض بها وألهدُ من مكان لآخر:)
نعسة وتعبة ولكني بحاجة للكتابة؛ لهذا اعذرني عزيزي القارئ على عدم سلاسة تسلسلي، وعدم ضبط أحاديثي بشكل أفضل من هذا.
ممتنة لمَن وصل حتى هذا السطر، كيف كانت الجمعة معك؟ أرجو أنها مرّت على خير✨