عن شهرٍ سُرق مني.. أبريل

لقد سُرق مني شهر دون شعور.. لم أفطن لمرور أبريل السريع وما زاد الأمر هو أني لم أضع خطة وأهداف، لا أعلم لمَ بالتحديد ولكن لربما يعود السبب إلى احتياجي الخفي إلى عدم القيام بشيء.

ولكون ثُلثي الشهر مضى برمضان وآخر بضعة أيام بشوال فعلتُ القليل جداً.. فمابين الدراسة والمطبخ والسفر إلى العيد وتقديم المُلصق العلمي خاصتي (Poster presentation) وآخر شيء تحضيرات الزفاف، أجدني الآن جالسة محاولة أخذ بضعة دقائق من الراحة للكتابة.

وأما عن الآن فلنبدأ بتجريد الشهر..

كُتبٌ قرأتها📖

علَّمتني سورة البقرة لكاتبه علي بن حسين العلي.

الكتاب مفيد وخفيف.. بإمكانك قرائته في جلسة أو اثنتين، ولكن بالنسبة لي جلستُ معه لأسبوعين، يتحدث عن سورة البقرة ومعلومات عنها وأفضالها وكيفية الاستفادة منها أقصى استفادة.

بدأتُ بكتاب الرجل النبيل لـ علي بن جابر الفيفي مؤلف كتاب لأنك الله.

لم أقرأ الكثير ولم أكثِّف القراءة كما قررتُ قبل رمضان.. لابأس.

مسلسلات وأفلام وبرامج شاهدتها📺

وكما أسلفتُ قبلاً، لا أشاهد مسلسلات رمضان وبرامجه، وهذا العام استمريتُ -بعفوية- على هذا الأمر ولكن كالعادة من باب الونس والجلسات العائلية شاهدتُ القليل من مسلسل ضرب نار؛ بحكم أن شقيقتي الكبرى تُتابعه وأنا أُحب التسامر معها.

انتهيتُ من متابعة برنامج كيف تتلذذ بالصلاة 2، لقد كان جميلاً ومفيداً لأبعد حد، الحلقات قصيرة لا تتجاوز الربع ساعة وعلى الأغلب 12 دقيقة ولكن كمية المعلومات والاستفادة هائلة ومُثمرة.

علاقتي بالمطبخ من وجهة نظر رمضان👩🏽‍🍳

عندما أدخل لتحضير أو المساعدة بالفطور لا أفضل وجود الكثير بالمطبخ؛ لهذا على الأغلب أدخل مُبكراً وأجهِّز جُلَّ إن لم يكن كل الأكلات.. وبالرغم من النقد إلا أن أكلاتي لا يُصبِّح عليها الصبح:)

الكثير من البيتزا، السلطات، الشوربة الليبية، الحلو الفاشل، البوريك وغيره:)

أَحدَاث خيرية⁦♡⁩

كنتُ من المشاركين بحدَث التوعية بالصحة النفسية لطلبة ثانوية إحدى مدارس بنغازي؛ كان من اللطيف جداً الحديث مع مجموعتي الصغيرة من الطلبة ومُشاركتي معهم بالحديث عن تجربتي بثالثة ثانوي، كما أن التعامل معهم أثَّر بي وبشكل كبير.. لا أريد نسيان تصفيقهم لي بعدما انتهيتُ من تحدُّثي عن ما مررتُ به بثالثة ثانوي، كدتُ البكاء لشدة لطافتهم.

كما ساهمتُ بالإفطار الجماعي لدار الرعاية بالجامعة.. أمسية لطيفة مع الأصدقاء والأطفال الصِّغار، أكلنا ولعبنا وضحكنا، الحمدلله.

وبالنسبة لي إن أهم ما أنجزته بأبريل موجود بهذه القائمة—»

• ختمتُ القرآن قراءةً مرة واحدة، الحمدلله.
• المواظبة على صلاة الفجر على وقته يومياً.
• المواظبة على أذكار اليوم والليلة يومياً.
• تابعتُ محاضرة سياسة النفس في رمضان للمهندس أيمن عبد الرحيم.
• التبرع بملابسٍ لا أحتاجها.
• انتهيتُ من العمل على مشروعي (تحليل البيانات، الورقة البحثية، تصميم وطبع المُلصق).
• اليوم العلمي وتقديم البوستر.

لقد ألغيتُ نشاط حسابي بكورا.. دارَت هذه الفكرة بعقلي لفترة طويلة جداً، طويلة وعميقة امتدت لأشهر طويلة، ليست من باب الدلع وكسب ضجة على المنصة، ولكن كنتُ بحاجة ماسة للابتعاد عن كورا.. لمَ ألغيتُ نشاط حسابي وبذلك حجبت كل محتواي بدلاً من تسجيل الخروج والإبقاء على صفحتي بمحتواها؟

حسناً، سبب كوني لم أسجل خروجي من الحساب بل ألغيتُ النشاط هو أني لا أريد أن يقرأ أحدهم إجاباتي وتدويناتي على مساحتي بكورا.

لا أعلم متى أعود، ربما بالغد أو الذي بعده أو بعد شهر اثنين.. ربما أعود عندما أنشر هذه التدوينة:)

«نعم للبحث عن الراحة النفسية»

إلى هنا تنتهي التدوينة.. شكراً لوقتك بالقراءة وأجل لا أمتلك أسئلة كعادتي الثرثارة، هنيئاً لك الراحة من فضولي🪻.