نشرة شهرية · آراء وأفكار · بعثرات عن ريمة · تجارب

أبريل.. عن شهر بلا إنجازات🪹

أبريل آخر، لا يوجد الكثير لذكره، لم يحدث شيء مهم، أكثر من المحاولات الفاشلة. عندما وجدتني فشلتُ بكل ما سعيتُ له، لستُ حزينة على الفشل، بل سعيدة بالمحاولات وفكرة استمراريتي.. إنه أمر يُذكر ليّشكر.

بدأ الشهر بأواخر رمضان، حيثُ اعتكفت، فما بين الصيام، القليل جداً من الدراسة، مع الكثير من الاعتكاف ليلاً كانت سويعات مريحة للغاية..
ولكن للأسف بسبب قرارات شقيقتي الكبرى امتلأت نهاية رمضان بعدد كبير من الزيارات والعزائم فوجدتُ وقتي كله بالمطبخ، وحيدة أجهز الولائم، صحيح بأنني أحب المطبخ ولكن مسؤولية الولائم يجب أن تُقسَّم، أليس كذلك؟:)

تجربة إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي امتدت لأول 10 أيام بأبريل، حينما أتى العيد تمنيتُ حذف جميع حساباتي، سأعيد الكرَّة قريباً.

بآخر يوم برمضان سافرتُ للبلدة، كان عيداً جميلاً بفضل الله، لا دراسة لا قلق، لا مشاكل ولا أي شيء.. بضعة أيام من الراحة بين نخيل السياج وأجواء الصباح المُنعشة،،، أيام لطيفة للغاية.

حاولتُ العودة للقراءة ولكني لم أستطع، لماذا؟ لا أعلم والله لا أعلم، هذا أعتبره أكبر مصدر قلق وجلد الذات بأبريل كله! معقولة 3 أشهر بدون قراءة.. كثير جداً جداً. لن أحاول بمايو، بل سأحقق!

منذ بداية العام لم أخطط لشيء، حقيقة لستُ من النوعية التي تُخطط كثيراً ولكن على الإنسان صنع رؤية عامة له فيضع أهدافاً معينة حتى يحققها.. لي 4 أشهر بلا إنجازات ولا تحقيق لشيء! وهو أمر سيء للأمانة وأكرهه. لا قرأت ولا تعلَّمت ولا جربت أشياء جميلة.. كل وقتي بالدراسة والدراسة ثم ماذا؟ لا شيء. حمداً لله على كل حال.

حقيقة أبريل كان عبارة عن ذكريات، لا تجارب لا إنجازات، فقط ذكريات، أغلبها حلوٌ للغاية، القليل منه مُر.. لحظات لطيفة كثيرة كشرب القهوة بفناء البيت صباحاً برفقة حلويات العيد لوحدي مع عصافير تتنافس مع بعضها بالسماء، أو تسامر الحديث مع صديقتي المقربة عندما زارتني ببيتي، أو حتى لحظات سهري وحيدة بمنتصف الليل، ذاك الهدوء الغريب مع راحة رائعة.
هنالك ذكريات لطيفة مررت بها مثل مجيء صديقتي لبيتي والدراسة سوياً لأجل الامتحان، شرحتُ لها ما لم تفهمه وهذا كان مثمر لي بالمراجعة والتثبيت بفضل الله..

آخر معمل أناتومي وأجوائه الغريبة، بين قلق وترقٌّب.. لازلتُ أتذكر جملة دكتور المعمل وهو يودِّعنا قائلاً:- خلاص يا طلبة هذا آخر معمل أناتومي وإن شاء الله مانشوفكم هنا العام الجاي.
بين حماس، قلق، وسعادة لأرد عليه: آمين يارب آمين.

تفاصيل آخر امتحان جزئي بسنة ثالثة كان غريب ودسم، كنت أحاول وأحاول وأحاول.. لم أتوقف عن المحاولة والله، لم أستسلم، على الرغم من صعوبة الاستمرار إلا أني لم أُحبط، لم أتوقعني بكل هذه القوة، أحمد الله الذي أمدَّني بكمية هدوء بتلك الأيام، تقوِّيت بالله.

لم أقرأ، لم أجرِّب، ولكني تعلَّمت من مواقف مررت بها الكثير.

لم أشاهد الكثير من حلقات بودكاست، لا أعلم لما، لربما لضيق وقتي وإمضاء أغلبه بالدراس، الجامعة وما تبقى بالنوم:) ولكني تابعتُ بضعة مقاطع لطيفة سأرشحها هنا:-

مع الكثر من فيديوهات يوتيوبري المفضلة:)!

عملتُ بأبريل لأول مرة، كتابة وتصميم مشاريع، اكتسبتُ 240 دينار، -ناقص أجرتي من شقيقتي-.. كأول تجربة فعلية للعمل كانت جيدة، انضغطت بسبب تزامن الوقت مع امتحاني، ولكن عادي، وما جعلني مُنزعجة للغاية هو تأخر الطلبة ومجيئهم قبل إغلاق موعد بعث المشاريع بيوم أو بنفس اليوم! هنالك الكثير من المواقف التي تعرّضت لها منهم جعلتني مُنصدمة من برودهم بالتعامل مع شيء سيجلعهم يرسبون بكل كفاءة:)! حسناً لن أتحدّث أكثر، يكفيني بالقول أن ما أخذته من حصتي يعتبر جيد مع جهدي بفضل الله.
تجربة رائعة للغاية، تعلمت الكثير بخصوص التصميم والكتابة، طوّرتُ من مهاراتي بالإنجليزية وغيره، كما ساعدتني في تنظيم يومي وتقسيمه بعدلِِ، بالإضافة إلى زيادة تقديري لذاتي ومجهوداتي.
أريد العمل مُجدداً، أحب الانشغال.

بالنسبة للمسلسلات فبدأت بمتابعة مسلسل طبيبان مُنهكان، بقي لي 4 حلقات، جميل للغاية، مؤلم بقصته قليلاً.. ما أثار انتباهي هو البطلة، فهي طبيبة تخدير عملت منذ الروضة على تحصيل الدرجات الكاملة فكانت الأولى بكل سنوات دراستها، تخلت عن الأصدقاء، الراحة، النوم وغيره.. ثم حصل لها ما حصل بسنوات العمل فوجدت نفسها بالنهاية مريضة اكتئاب.
الفكرة أن التخصص الذي يدور بعقلي هو التخدير، سأحكي لكم قصتي معه بوقت الآخر، رأيتُ قصتها فقلت: هل سأكون مثلها؟ لمَ أراني أنجر وراء الدراسة بهذا الشكل؟ إلهي سأخسرني بالنهاية.. أفكار غبية أعلم، ولكني رأيتني بها لا تسألوني كيف رجاءً.

عودةً للكتابة، فكتبتُ 3 تدوينات، غير حصيلة مارس، سعيدة بهذا، إن الكتابة هنا مريحة لقلبي كثيراً وتساعدني على التخفيف من شعور الوحدة عند قراءة تعليقات أصدقاء المدونة وتبادل الحديث معهم. شكراً لكم من كل قلبي.

والآن مع فقرة جديدة:)

معلومات طبية عالماشي:-
إلتهاب الأذن الوسطى يعتبر خطير إن تم إهماله، ليس من النادر حدوثه، بل هو شائع للغاية خاصة عند الأطفال.. علاجه يكمن بأمرين مُهمَّين؛ مضاد حيوي (بحال كان سببه البكتيريا) ومعه بخاخ الأنف؛ لأن المريض سيأتي وهو يعاني من إنسداد بالأنف-و-الأذن بسبب إنغلاق قناة النفير\قناة أستاكيوس (Eustachian tube) “التي ستزيد من سوء الأعراض ونمو البكتيريا وتقلل من حدة السمع”.. وبالتالي عند انفتاح القناة تُساعِد على تهوئة الأذن ومنها يستعيد المريض سمعه ويساعد بعملية العلاج.

فقرة ممتازة، صحيح؟ سأكثر منها:) هل من إقتراحات؟

✨✨✨

«قولبة:- حاولت»

نقص وزني بأسبوع أكثر من 2 كيلو، سأقنع نفسي أنه بسبب الصيام:) ولكن من الناحية الواقعية، إن نظامي الغذائي سيء، وسأركز عليه بشكل قوي بالفترة القادمة بعون الله وقدرته.

عموماً، علَّمني أبريل الكثير.. وأنا ممتنة لمروره على خير معي، لا ضرر ولا ضرار ههه .. كتبتُ بضعة تدوينات وهو أمر جيد للغاية، أغلبها فضفضة أوبس أقصد جوهر التدوين.:)!

عندي امتنان كبير لعدد من الأشخاص هنا، مينا، بحر، أ. طارق، وأحمد (برميل) شكراً لكم جزيل الشكر.

شكراً لوصولكم إلى ختام التدوينة، أرجو لكم الوقت الطيب دائماً.

كتب · نشرة شهرية · بعثرات عن ريمة · تجارب

مايو بسرعته وكل أحداثه🐢

مؤخراً، مرَّت علي الكثير من المنشورات والتغريدات على الإنترنت عن بطء مرور مايو، منها بروح الفكاهة وأخرى بسخطٍ على ثقل الأيام! كانت تنتابني الغرابة من هذه الآراء حينما أقرؤها، عن نفسي لم أشعر ببطء الأيام ولا ثقلها.. بل العكس؛ حيث رأيتها سريعة جداَ لدرجة أني لم أعِش بعمق وامعان بمجريات أيامي بمايو.

كانت البداية بتجهيزات زفاف شقيقتي مع الدراسة للامتحانات المعملية النهائية، مروراً بالصيام وتليها الرتابة اليومية! من الجامعة للبيت ومن البيت للجامعة.

لحظة ادراكِ مُخيفة.. منذ بداية مايو إلى هذه اللحظة وكل حياتي عبارة عن الاستيقاظ من الصباح الباكر، إدمان على مشاهدة الريلز، القليل من الكتابة، القليل من القراءة، الكثير من الدراسة، الذهاب والعودة من الجامعة بنفس الطريق.. لا زيارات، لا خروجات، لا حدث جديد مميز سوا (زفاف شقيقتي، يوم البازار، وعيد ميلاد أمل)

كانت الأيام رتيبة إلى درجة غريبة جداً، ومع هذا لم أشعر بثقلها ولا الملل منها.

قائمة إنجازاتي بسيطة، لم تتغير عن النمط المُعتاد بأشهري الفائتة وهذه هي:-

كُتب قرأتها:-

انتهيتُ من قراءة كتاب الرجل النبيل لـ علي بن جابر الفيفي.. مؤثر، مفيد، تحدث عن حياة الرسول عليه السلام وصفاته الجميلة، مواقفه وصحابته وطريقة عيشه بفصول قصيرة ذات هدف ورسالة. استمتعتُ واستفدتُ والأهم ازددتُ حُباً وتقرباً لسيدنا مُحمد عليه الصلاة والسلام.

بدأتُ بقراءة رواية فردقان (الشيخ الرئيس) لـ يوسف زيدان، وصلتُ لمنتصفها. حسناً ماذا أقول! لا أحب كُتب السيرة ولا الروايات التي تتحدث عن القصص الحقيقية.. عندما بدأت بقرائتها استمتعت وتعجبت، استفدتُ من المعلومات الجديدة عن ابن سينا وعِشتُ بحِيرة مع سؤال فضولي:- هل هذه الأحداث حقيقية مئة بالمئة؟! أم مجرد بهارات واستنتاجات!!

إلى الآن الوضع مستتب مع الرواية، سأحاول إنهائها بيونيو إن حياني الله.

مقالات كتبتها:-

كتبتُ حصيلة أبريل: عن شهرٍ سُرق مني.. أبريل.

وهذه تدوينتي عن علاقتي بالكُتب منذ بدئي بالقراءة إلى الآن: لماذا تقِل حصيلتي القرائية للكُتب عاماً بعد عام؟

مقالات قرأتها:-

أمل:- هل 4 ساعات نوم كافية؟ مقالة مفيدة ومعلوماتها مهمة جداً، كالعادة طرح العزيزة أمل يشدك من أول إلى آخر كلمة.

فايتني المنهج!! أثرت بي وكثيراً خاصة أنه واقع ملموس أعيشه يومياً.

أسماء:- التدوين:- الحديقة السريَّة🚪 حكاية أسماء عن التدوين وعلاقتها بالكتابة كانت رحلة لطيفة جداً.

ناقد مُجنّح بالأدب؛ أبي بطلي🌟 من التدوينات المُلهمة جداً جداً التي قرأتها لأسماء الغالية.

أ. يونس:- في المرة المقبلة التي يخبرونك فيها عن موت مجال أرسل لهم هذا المقال ☠️ ارتحتُ نفسياً بعدما قرأتُ هذا المقال، لربما يعود السبب إلى كثرة الضجة والتصعيد بخصوص اجتياح الروبوتات والذكاء الصناعي للمجالات الإنسانية. (تخايلوا بعد سنين الدراسة والتعب أجد آلة تُداوي المرضى😭 الله لا يكتبها🥹)

بحر:- جاز عربي وسواليف أجواااء يا بحر أجواء أجواء:)) هنالك الكثير من التدوينات التي أحببتها لبحر، ولكن لهذه نكهة مميزة.

أول مرة أكتشف وأجرب تلوين الخط:) راقت لي.

طبخات طبختها👩🏽‍🍳:-

الكثير يا جماعة الخير، الكثير! والله أني أحب المطبخ.. لا أعلم متى زُرع هذا الحب بقلبي، ولكني متأكدة من كونه حقيقي.

  • الكثير من المناقيش.
  • كيكة قدرة قادر (كيك كراميل).
  • كيكة باردة بالبودينغ².
  • قلاية لحم للعشاء.
  • خبيزات حلزونية بالجبنة والزعتر.
  • بيتزا محشية.
  • طبيخة مرقاز (سجق).
  • بانكيك بالرُّب للفطور.
  • طاجين أحمر في الفرن.
  • فتات.
  • طاجين مفروم.

ههههه والله لذيذات ولم يتبقى منهن شيء ليومهن التالي:) لمياء قالت لي:- اتركي الدراسة وتزوجي، حتكوني أم وزوجة صالحة🤓.

سِلسلات، ڤيديوهات وأحداث أفادتني:-

تابعتُ سلسلة السيرة النبوية لأحمد عامر .. 25 درس مدة الواحدة منها ساعة، تحدّث عن السيرة النبوية منذ خِلق سيدنا محمد حتى وفاته، بتفاصيل الأحداث والأحاديث النبوية، الغزوات، ومواقف الصحابة. طريقة الشرح والطرح مُلهمة ويحدِّثك عن تلك الومضات الفكرية والتأملية التي علينا التفكر بها وأخذ الاستفادة منها.

كانت سويعات مُثمرة مع دروس السيرة النبوية.

شاهدتُ مقطع للمهندس أيمن عبد الرحيم تحت عنوان:- “ترضى تكون إنسان عادي؟” كالعادة، ڤيديو يُصيب كبد الحقيقة من م أيمن الله يفك أسره.

ياخي أنا إنسانة عادية وأحب هالشي🥳.

حضرتُ ندوة تعريفية عن امتحان المعادلة الأمريكية أقيمت بالجامعة من إعداد جمعية سكومي.

هذا الأمر فتح ناظري على شيء كبير جداً.. ماذا أريد؟ وجدتني في حيرة وتخبطات كبيرة.

مسلسلات وأفلام تابعتها:-

شاهدتُ الجزء الأول من مسلسل The good doctor 👨🏻‍⚕️وبدأتُ بالجزء الثاني منه.

رافقني المسلسل بفترة الصيام التي استمرت لأسبوعين، فكنتُ أهرب من دراسة الامتحانات المعملية إليه كطالبة طب كسولة:)

المسلسل جميل، الطرح الطبي ممتاز، الدراما فاشلة للأمانة، تمثيل البطل مميز.. عِشتُ صعوبة التعامل مع مريض التوحد.

سُعدت بكل لحظة أجدني بها أعلم الأضرار الجانبية للعمليات، أشارك بالتحليلات وغيره من التفاصيل.

سأحاول الاستمرار إلى النهاية مع المسلسل.

شاهدتُ مسلسل welcome، كوري، رومانسي، خفيف، خيالي.. يتحدث عن قصة قط يتحوّل إلى إنسان بالقرب من فتاة، التي تربطه معها علاقة غريبة نوعاً ما.

لطيف، مُبتذل بعض الشيء ولكن لابأس به:)

بازار الدولية الخيري⁦♡⁩

أقيمَ البازار بالكاراج الخاص بطلبة الجامعة (كبير وواسع جداً)، استأجرت المطاعم والمتاجر أماكن به وعرضوا منتجاتهم.. يوجد به ألعاب من صنع طلبة الجامعة، نصف عوائد البازار ستذهب لدار الرعاية والتكفل باحتياجاتهم والنصف الآخر سيدخره إتحاد الطلبة لتنسيق حدَث آخر (بروتوكولات).

كنتُ من المُختارين ليكونوا بالفريق المسؤول على الإهتمام بأطفال دار الرعاية الذي أقيم البازار من أجلهم.

قالت لي المسؤولة عن التنسيق:- اخترتُ هذا الفريق بعناية شديدة لأني رأيت كمية الاهتمام واللطف الذي تعاملتم به مع أطفال دار الرعاية من قبل.

بسبب الإزدحام ومساحة البازار كان من المستحيل ترك الأطفال يتجولون لوحدهم! ولهذا كنت مع أعضاء الفريق نذهب معهم للألعاب وشراء الطعام والأشياء التي أحبوها، والتعامل مع أي مشكلة قد تحدث.

كان يوم بالذاكرة.. الركض من مكان لآخر ولعب وضحك وحَل مشاكل والكثير من الهلع بسبب هروب مُعاذ مني 3 مرات 🤣.

«قولبة مايو»

🪺🍄🪺

أطول حصيلة أكتبها بواقع أزيد عن 880 كلمة:) هل سيستطيعُ أحدكم الوصول إلى هذه الفقرة؟ إن فعلت فالتثبت هذا بتعليق به ومضات مايو وأبرز ماجال بعقلك حين قرائتك لتدوينتي:d

ممتنة لوقتك بالقراءة♡⁩

كتب · بعثرات عن ريمة

لماذا تقِل حصيلتي القرائية للكُتب عاماً بعد عام؟

مقياس القراءة بالنسبة لي لا يُحدده عدد الكتب، بل نظرتي إلى النمط الذي اخترته على مدار العام؛ كأن أنظر إلى حصيلتي من كتب العام الفائت أو الذي قبله لأرى ذائقتي كيف اختلفت وأحدد رأيي بمحتوى الكتاب ومدى استفادتي منه.

ولكن مؤخراً عند تأملي للحظات اكتشفتُ أمراً جديداً وهو أنني عندما أكتب حصيلتي من الكتب للعام يكون عدد الكتب أقل من حصيلة العام الذي سبقه.

فمثلاً:-

بـ 2020 (وهي بدايتي في القراءة) قرأتُ 53 كتاب.

وبـ 2021 قرأتُ 35 كتاب.

وأما عن 2022 فقرأتُ 26 كتاب.

تقِلُّ حصيلتي بحوالي 10 كتب تقريباً.. وللآن حتى وصولي إلى منتصف العام -تقريباً²- حصيلتي القرائية للكُتب هي 6 كتب؛ أي بمعدل كتاب وربع بكل شهر منذ يناير حتى مايو!

قررتُ التفصيص بكل الأسباب التي أثرت بمُعدَّل القراءة خاصتي من باب التجريد المعرفي للتعرُّف أكثر على مجريات حياتي بآخر ثلاث أعوام.

لازلتُ أذكر تفاصيل أول دزينة كُتب اشتريتها بدافع الفضول والحماس.. فاخترتُ مجموعة متنوعة من الأصناف تغلبها الروايات، كانت بأول 2020 قبل الجائحة بشهر أو اثنين، ودفعتُ 125 دينار على حوالي 7 أو 8 كتب؛ أي صرفتُ أغلب ثروتي بزيارة واحدة للمكتبة.

قرأتها كلها كأول حصيلة لي بمنتصف العام؛ أي بعد 6 أشهر من شرائها، وبعدها زِدتُ دُفعة أخرى من الكُتب وأيضاً أنهيتها.. لم أقصِّر مع الكُتب الإلكترونية التي شدَّت عناوينها انتباهي وكذلك الترشيحات التي قرأتها لتملأني حماسة وفضول للقراءة؛ فما وجدته واستطعتُ شرائه اشتريته، ومَا صعُب علي الحصول عليه قمتُ بتنزيله بكبسة زر من الإنترنت.

انتهى العام وكانت حصيلتي به 53 كتاب من مُختلف التصنيفات، تنمية ذاتية، روايات، نقد وغيره.. ولم يساعدني بقراءة هذا العدد إلاَّ تفرغي وعدم وجود أي ملهيات أو أشغال سواء دراسية أو غيرها.

بيناير 2021 اكتشفتُ أن القراءة هي الشيء الذي أُحب فعله ولن أودّ في يوم تركه.. عند النظر لأول شهرين كان مُجمل عدد الكتب التي قرأتها هو 24 كتاب (6 بيناير و18 بفبراير)..

بمنتصف فبراير دخلتُ بتحدٍ مع نفسي بقراءة كتاب كامل كل يوم؛ فكانت تدور اختياراتي على الكُتب والروايات القصيرة. لم يكن الأمر صعباً بحكم تفرغي الكامل.

وذكِرتُ هذا التحدي والكتب التي قرأتها بتدوينة:- حصيلة فبراير بين الأفلام والكثير من الكتب ⁦♡

وهذه تدوينة يناير 2021 وبها أيضاً الكتب:- حصيلة يناير البارد بين الإنجازات ونفحات السعادة ⁦♡⁩

وفي مارس بعد بدء العام الدراسي الرسمي -المتأخر- هبطَ مُعدل قرائتي بشكل تدريجي.. وهو الأمر المُتوقع جداً.

انتهى العام بـ35 كتاب.. يغلب عليها الروايات القصيرة، القليل من كتب التنمية، ومُجلد تشيخوف الأول لمجموعة قصصه القصيرة.

انشغالي بالدراسة التي أخذت وقتي من مارس حتى أكتوبر، الذهاب اليومي للثانوية، التقويات بالمساء حتى الليل إلى الدراسة الليلية.. أسباباً منطقية جداً لعدم قدرتي على القراءة بشكل مُكثف.

بالعام الماضي؛ كانت سنتي الجامعية الأولى.. ومع الضغط اليومي الكبير وشبه انعدام فراغ، كنت أحاول باستماتة تفريغ وقت للقراءة؛ ف بدأتُ بنظام «قليل يُدرك خير من كثير يُترك» والجدير بالذِّكر أنني بدأتُ به بعفوية وليس تطبيقاً حازماً مني على نفسي.

أفضى العام بـ26 كتاباً تقريباً.. أغلبها قرأتها برمضان وكذلك بشهر أكتوبر الذي أخذتُ به عُزلتي عن وسائل التواصل الاجتماعي وابتعدتُ عن هاتفي لأركز على صحتي النفسية.

بإمكانك قراءة التدوينة من هنا:- أسبوعان من العزلة:).

أغلبها روايات.. اكتشفتُ ابتعادي التدريجي عن كُتب التنمية، ولربما هذا أفضل ويتناسب مع قدرتي العقلية والنفسية؛ فكنتُ بحاجة للغوص بعالمٍ مريح بدلاً من إشغال دماغي باكتساب عادات، أفكار، قناعات جديدة ومحاولة للتغيير للأفضل. وإن بدا الخيار الأخير مثير للاهتمام إلاَّ أن الداعي للاختيار كان بكفَّة الروايات والكُتب الخفيفة.

مُنحنى ذوقي تدرّج وكثيراً، ليس من ناحية التصنيفات فحسب بل وحتى الكُتب المُنتقاة. فبعدما اعتمدتُ في شراء مجموعتي الأولى من الكتب على مدى انجذابي للغلاف والاسم، إلى ثاني دزينة التي اخترتها بحسب الـ “تريند” إلى ما بعدها من تخبطات بقراءة الآراء عن الكتب.. ووصولي إلى مرحلة زيارة المكتبة من أجل كتاب معين فأخرج بغيره بسبب عنوانٍ جذاب غير الذي أردته، حتى هذه اللحظة التي أختار بها كُتبي بشكل دقيق جداً ولا يَقدر أي كتاب مهما كان عنوانه مميز وغلافه جذاب أن يستفزني لاقتنائه.. إحمم إلا لو كان أفضل من الذي كنت سأقتنيه:)!

بمُحصِّلة الأمر، اكتشفتُ الآن أن المُتحكِّم الأول والأخير بمُعدَّل قرائتي للكُتب هو الوقت وليس لأني مُتكاسلة للقراءة، كما قد وجدتُ حُجة قوية لدحض صوت وسوسة برأسي يُكرر على مسمعي عن كوني لا أحب القراءة.

📖

إلى هنا تنتهي تدوينتي.

ما الذي يُحدد مُعدّل قرائتك للكُتب ويؤثر بشكل مُباشر على حصيلتك السنوية؟ وما هو تصنيفكِ المُفضل للكُتب؟

ماذا تقرأ حالياً؟ 🤔 عن نفسي بدأتُ برواية فردقان، اعتقال الشيخ الرئيس🌿

طبتم بخير ^^