أبريل آخر، لا يوجد الكثير لذكره، لم يحدث شيء مهم، أكثر من المحاولات الفاشلة. عندما وجدتني فشلتُ بكل ما سعيتُ له، لستُ حزينة على الفشل، بل سعيدة بالمحاولات وفكرة استمراريتي.. إنه أمر يُذكر ليّشكر.
بدأ الشهر بأواخر رمضان، حيثُ اعتكفت، فما بين الصيام، القليل جداً من الدراسة، مع الكثير من الاعتكاف ليلاً كانت سويعات مريحة للغاية..
ولكن للأسف بسبب قرارات شقيقتي الكبرى امتلأت نهاية رمضان بعدد كبير من الزيارات والعزائم فوجدتُ وقتي كله بالمطبخ، وحيدة أجهز الولائم، صحيح بأنني أحب المطبخ ولكن مسؤولية الولائم يجب أن تُقسَّم، أليس كذلك؟:)
تجربة إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي امتدت لأول 10 أيام بأبريل، حينما أتى العيد تمنيتُ حذف جميع حساباتي، سأعيد الكرَّة قريباً.
بآخر يوم برمضان سافرتُ للبلدة، كان عيداً جميلاً بفضل الله، لا دراسة لا قلق، لا مشاكل ولا أي شيء.. بضعة أيام من الراحة بين نخيل السياج وأجواء الصباح المُنعشة،،، أيام لطيفة للغاية.
حاولتُ العودة للقراءة ولكني لم أستطع، لماذا؟ لا أعلم والله لا أعلم، هذا أعتبره أكبر مصدر قلق وجلد الذات بأبريل كله! معقولة 3 أشهر بدون قراءة.. كثير جداً جداً. لن أحاول بمايو، بل سأحقق!
منذ بداية العام لم أخطط لشيء، حقيقة لستُ من النوعية التي تُخطط كثيراً ولكن على الإنسان صنع رؤية عامة له فيضع أهدافاً معينة حتى يحققها.. لي 4 أشهر بلا إنجازات ولا تحقيق لشيء! وهو أمر سيء للأمانة وأكرهه. لا قرأت ولا تعلَّمت ولا جربت أشياء جميلة.. كل وقتي بالدراسة والدراسة ثم ماذا؟ لا شيء. حمداً لله على كل حال.
حقيقة أبريل كان عبارة عن ذكريات، لا تجارب لا إنجازات، فقط ذكريات، أغلبها حلوٌ للغاية، القليل منه مُر.. لحظات لطيفة كثيرة كشرب القهوة بفناء البيت صباحاً برفقة حلويات العيد لوحدي مع عصافير تتنافس مع بعضها بالسماء، أو تسامر الحديث مع صديقتي المقربة عندما زارتني ببيتي، أو حتى لحظات سهري وحيدة بمنتصف الليل، ذاك الهدوء الغريب مع راحة رائعة.
هنالك ذكريات لطيفة مررت بها مثل مجيء صديقتي لبيتي والدراسة سوياً لأجل الامتحان، شرحتُ لها ما لم تفهمه وهذا كان مثمر لي بالمراجعة والتثبيت بفضل الله..
آخر معمل أناتومي وأجوائه الغريبة، بين قلق وترقٌّب.. لازلتُ أتذكر جملة دكتور المعمل وهو يودِّعنا قائلاً:- خلاص يا طلبة هذا آخر معمل أناتومي وإن شاء الله مانشوفكم هنا العام الجاي.
بين حماس، قلق، وسعادة لأرد عليه: آمين يارب آمين.
تفاصيل آخر امتحان جزئي بسنة ثالثة كان غريب ودسم، كنت أحاول وأحاول وأحاول.. لم أتوقف عن المحاولة والله، لم أستسلم، على الرغم من صعوبة الاستمرار إلا أني لم أُحبط، لم أتوقعني بكل هذه القوة، أحمد الله الذي أمدَّني بكمية هدوء بتلك الأيام، تقوِّيت بالله.
لم أقرأ، لم أجرِّب، ولكني تعلَّمت من مواقف مررت بها الكثير.
لم أشاهد الكثير من حلقات بودكاست، لا أعلم لما، لربما لضيق وقتي وإمضاء أغلبه بالدراس، الجامعة وما تبقى بالنوم:) ولكني تابعتُ بضعة مقاطع لطيفة سأرشحها هنا:-
- حلقة بودكاست بعنوان تُجَّار الأواخر مع الشيخ د. أحمد العربي.
- حلقة بودكاست بعنوان ماذا حدث لأمير منير؟ عن العشر الأواخر.
- فلوغ خبرة سنة جواز لحازم الصديق.
- مقطع إكسر الحواجز ولو لمرة لمحمد أبو بكر.
- مقطع ذاكر بهذة الطريقة، ولن تنسي ماذاكرته أبداً لمحمد أبو بكر برضو:).
- مقطع To Anyone Trying To Find Love لماذا أثَّر بي؟ لا أعلم.
مع الكثر من فيديوهات يوتيوبري المفضلة:)!
عملتُ بأبريل لأول مرة، كتابة وتصميم مشاريع، اكتسبتُ 240 دينار، -ناقص أجرتي من شقيقتي-.. كأول تجربة فعلية للعمل كانت جيدة، انضغطت بسبب تزامن الوقت مع امتحاني، ولكن عادي، وما جعلني مُنزعجة للغاية هو تأخر الطلبة ومجيئهم قبل إغلاق موعد بعث المشاريع بيوم أو بنفس اليوم! هنالك الكثير من المواقف التي تعرّضت لها منهم جعلتني مُنصدمة من برودهم بالتعامل مع شيء سيجلعهم يرسبون بكل كفاءة:)! حسناً لن أتحدّث أكثر، يكفيني بالقول أن ما أخذته من حصتي يعتبر جيد مع جهدي بفضل الله.
تجربة رائعة للغاية، تعلمت الكثير بخصوص التصميم والكتابة، طوّرتُ من مهاراتي بالإنجليزية وغيره، كما ساعدتني في تنظيم يومي وتقسيمه بعدلِِ، بالإضافة إلى زيادة تقديري لذاتي ومجهوداتي.
أريد العمل مُجدداً، أحب الانشغال.
بالنسبة للمسلسلات فبدأت بمتابعة مسلسل طبيبان مُنهكان، بقي لي 4 حلقات، جميل للغاية، مؤلم بقصته قليلاً.. ما أثار انتباهي هو البطلة، فهي طبيبة تخدير عملت منذ الروضة على تحصيل الدرجات الكاملة فكانت الأولى بكل سنوات دراستها، تخلت عن الأصدقاء، الراحة، النوم وغيره.. ثم حصل لها ما حصل بسنوات العمل فوجدت نفسها بالنهاية مريضة اكتئاب.
الفكرة أن التخصص الذي يدور بعقلي هو التخدير، سأحكي لكم قصتي معه بوقت الآخر، رأيتُ قصتها فقلت: هل سأكون مثلها؟ لمَ أراني أنجر وراء الدراسة بهذا الشكل؟ إلهي سأخسرني بالنهاية.. أفكار غبية أعلم، ولكني رأيتني بها لا تسألوني كيف رجاءً.
عودةً للكتابة، فكتبتُ 3 تدوينات، غير حصيلة مارس، سعيدة بهذا، إن الكتابة هنا مريحة لقلبي كثيراً وتساعدني على التخفيف من شعور الوحدة عند قراءة تعليقات أصدقاء المدونة وتبادل الحديث معهم. شكراً لكم من كل قلبي.
والآن مع فقرة جديدة:)
معلومات طبية عالماشي:-
إلتهاب الأذن الوسطى يعتبر خطير إن تم إهماله، ليس من النادر حدوثه، بل هو شائع للغاية خاصة عند الأطفال.. علاجه يكمن بأمرين مُهمَّين؛ مضاد حيوي (بحال كان سببه البكتيريا) ومعه بخاخ الأنف؛ لأن المريض سيأتي وهو يعاني من إنسداد بالأنف-و-الأذن بسبب إنغلاق قناة النفير\قناة أستاكيوس (Eustachian tube) “التي ستزيد من سوء الأعراض ونمو البكتيريا وتقلل من حدة السمع”.. وبالتالي عند انفتاح القناة تُساعِد على تهوئة الأذن ومنها يستعيد المريض سمعه ويساعد بعملية العلاج.
فقرة ممتازة، صحيح؟ سأكثر منها:) هل من إقتراحات؟
✨✨✨
نقص وزني بأسبوع أكثر من 2 كيلو، سأقنع نفسي أنه بسبب الصيام:) ولكن من الناحية الواقعية، إن نظامي الغذائي سيء، وسأركز عليه بشكل قوي بالفترة القادمة بعون الله وقدرته.
عموماً، علَّمني أبريل الكثير.. وأنا ممتنة لمروره على خير معي، لا ضرر ولا ضرار ههه .. كتبتُ بضعة تدوينات وهو أمر جيد للغاية، أغلبها فضفضة أوبس أقصد جوهر التدوين.:)!
عندي امتنان كبير لعدد من الأشخاص هنا، مينا، بحر، أ. طارق، وأحمد (برميل) شكراً لكم جزيل الشكر.
شكراً لوصولكم إلى ختام التدوينة، أرجو لكم الوقت الطيب دائماً.